امبراطورية اسرائيل في الاعلام العربي واضطراباتها في الواقع

امبراطورية اسرائيل في الاعلام العربي واضطراباتها في الواقع

ج: دعني أبدأ من البداية لأبين السبب الذي ‏دعاني لاختيار هذا العنوان لمقالي. لقدلاحظت أن الإعلام العربي يركز على مدى ‏‏"قوة" الجيب الاستيطاني الصهيوني وبطشه وقدراته العسكرية التي لا تعرف ‏حدوداً، كما يشغل الإعلام العربي نفسه بشكل مرضي بحصر انتصارات الدولة ‏الصهيونية، ويخفق إلى حد كبير في رصد عوامل التآكل التي تتفاعل داخله، ‏وتدهور الحالة النفسية للمستوطن الإسرائيلي من جراء المقاومة الفلسطينية الباسلة. ‏والمحصلة النهائية لهذا الموقف هي أن المقاومة الفلسطينية تبدو كما لو كانت ‏معركة خاسرة لا فائدة تُرجى من ورائها. هذا على عكس الصحافة الإسرائيلية ‏التي ترصد أثر الانتفاضة على المجتمع الصهيوني بطريقة ترفع المعنويات وتبين ‏أن الانتفاضة ليست فعلا عبثيا، وبينت احدى الصحف "، إذ قالت إن الجمهور الإسرائيلي يعاني ‏مشاعر توتر منهكة ازدادت بنسبة كبيرة خلال العام الأخير. فبينما قال 14 بالمائة ‏من المستوطنين الصهاينة في عام 1998 إنهم يعانون من التوتر، ارتفعت هذه ‏النسبة في عام 2000 إلى 15 بالمائة، ووصلت عام 2002 إلى 20 بالمائة، أي ‏أن واحداً من كل خمسة إسرائيليين يعاني من التوتر.

ومن المؤشرات الأخرى تزايد معدلات ‏السعار الجنسي في إسرائيل. فالجنس، شأنه شأن الخمر والطعام والتدخين، ويُعد من ‏الآليات التي يحاول المرء من خلالها التغلب على قلقه وعلى غياب المعنى في ‏حياته. وقد بين استطلاع للرأي أن المستوطنين الصهاينة هم من أكثر الناس من حيث النشاط الجنسي (لا ‏يفوقهم في ذلك سوى الأمريكيين). وقد صرح 23 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع ‏أن الجنس هو هوايتهم المفضلة التي يزجون من خلالها أوقات فراغهم.

ويتجلى القلق أيضاً في هبوط معدلات ‏الاستهلاك، حيث بينت إحدى الدراسات أن الإسرائيليين بدأوا يتحولون عن نمط ‏الاستهلاك الأمريكي (أي الاستهلاك من أجل الاستهلاك، بلا حدود وبلا سبب) إلى ‏تبني أنماط أكثر حذراً نظراً لعدم ثقتهم في المستقبل ولارتفاع معدلات البطالة. ‏‏

وجانب آخر من جوانب الظاهرة يكشفه ‏ ، رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي. فقد كان يمتدح ‏دائماً قدرة الشعب الإسرائيلي على الصمود في الصراع الدائر مع الفلسطينيين، ‏واعتاد الظهور في أوساط إسرائيلية مختلفة ليدحض نظرية "خيوط العنكبوت" ‏المنسوبة للسيد حسن نصر الله، أمين عام "حزب الله"، ومؤداها أن إسرائيل تبدو ‏من الخارج دولة عظمى من الناحية العسكرية، ولكن من يلمسها يدرك أنها تتفكك ‏مثل خيوط العنكبوت. وكان يردد دائماً أن الفلسطينيين تبنوا هذه النظرية ‏بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وأن المقاومة الفلسطينية المسلحة ترتكز ‏إلى حد كبير على هذه ، في نظره،

ولكن مع تصاعد معدلات القلق، اضطر رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي ، إلى الاعتراف بأن قدرة المجتمع الإسرائيلي على الصمود ‏محدودة للغاية، وأن هذه المحدودية تجتذب النار (أي تشجع المقاومة)،. وقد عبر عن رأيه هذا في اجتماع مغلق ‏أمام شخصيات من العاملين في مجال التربية والتعليم في القدس، ووصفت ‏الصحف هذه التصريحات بأنها "شاذة"، وبأنها وقعت على مسامع الحاضرين "وقع ‏الصاعقة، وهو الأمر الذي دفعه فيما بعد إلى نفي تصريحاته مدعياً أنها أسئ ‏فهمها، خلال التغلب على قلقه وعلى غياب المعنى في ‏حياته

تسلم اخي القحطاني على هذا الموضوع الرائع وبصراحة انت محق في كل ماقلت ونتمى ان تزول اسرائيل في القريب العاجل

ونتمنى النصر للاخواننا في غزة

موضوع: شكر الإثنين فبراير 11, 2008 5:56 pm

شكر كبير أخي مؤيد على هذه الثقه الغاليه وان شاء الله نكون عونا وسندا لهذا المنتدى

القحطاني كتب:: شكر كبير أخي مؤيد على هذه الثقه الغاليه وان شاء الله نكون عونا وسندا لهذا المنتدى

تسلم اخي على هذا الرد الرائع ونتمنى لك ولكل الاعضاء التوفيق والنجاح